وصف
بروفسير حسن الساعوري استاذ العلوم السياسية بجامعة النيلين اجتماع
المائدة المستديرة الذي دعا له رئيس الجمهورية مؤخرا بأنه شكل بيئة صالحة
للحوار مشيرا الي ان مشاركة الأحزاب يدل على أنه مؤشر للتعافي معرباً عن
أمله في أن تتواصل جهود الجميع من اجل الوفاق الوطني .
واستعرض خلال الندوة التي نظمها مركز تحليل النزاعات ودراسات السلام التابع لجامعة ام درمان الاسلامية " بعنوان حوار النخب والسلطان حول كيف يحكم السودان " المقامة بقاعة الدوحة بالمدينة الجامعية ، استعرض كتابه (كيف يحكم السودان) وعقب عليه مجموعة من الاكاديميين والسياسيين .
وقال الساعوري للمرة الرابعة يدخل السودان تجربة ديمقراطية في نظام تعددي ليبرالي مشيرًا الي ان انفصال الجنوب مهد ظروفاً جديدة للاستقرار السياسي مبيناً أن الحرب الاهلية في الجنوب وقضية الإختلاط العرقي والثقافي للجنوب شكلت عقبة كأدا امام الاستقرار السياسي في السودان .وتطرق الي التحالفات السياسية في السودان مبينا أن هنالك نوعين من التحالفات السياسية اما تحالف حكم او تحالف طوارئ مشيرا الي ان تحالف الطواريء يتميز بأهداف مؤقتة تنتهي بانتهاء الأمر الطاريء اما تحالف الحكم فهو تحالف ضروري لتكوين حكومة ديمقراطية ... ولخص الساعوري اسباب فشل كلا التحالفين في شكل قواعد عامة بانها تحالف قيادات فقط وترجح هدف ذاتي على الهدف العام منفصلا عنه أو مصاحبا له ويؤدي الي تفكيك عناصر التحالف اما ان يضعفه او ينهي وجوده .
واشار الي ان السعي للسلطة من اجل السلطة يخلق تفكيرا انتهازيا يقدم المصلحة الخاصة على المصلحة العامة في أي تحالف سياسي مما يقصر عمره .
ومن ثم تساءل بروفسير الساعوري .. فهل من أمل وهل من جديد في ديمقراطية رابعة ؟وقال ان اتفاقية السلام بين الحكومة والحركة الشعبية (2005م) كانت اعلانا لبزوغ فجر نظام ديمقراطي رابع في السودان مشيراً الى المتغيرات في البيئة السودانية - الاجتماعية والسياسية وضعف الطائفية الدينية وواكب ذلك نمو الاحساس القبلي والاقليمي لدرجة أصبح الانتماء الجزئي يفوق الانتماء الكلي وصاحب ذلك ارتفاع في درجة الوعي السياسي عند الجماهير نتيجة لبسط التعليم لقطاعات سكانية بصورة اكبر مما كان في السابق واضاف قائلا نتيجة للأثر الاعلامي الغير محدود اقليميا او عالميا تضاعف الاعلام وتضاعف العدد السكاني للمدن التي اكتظت باعداد كبيرة من سكان الاقاليم وذلك ما يسمي بترييف المدن .
وأوضح الساعوري بأن متغيرات كثيرة حدثت خلال الفترة الأخيرة اهمها امتداد التمرد المسلح والصراع على السلطة جنوبا وشرقا وغربا . وتصدعت الأحزاب التقليدية المعروفة وانقسمت الي اجنحة و أحزاب أخري ظهرت جديدة حتى تجاوزت السبعين حزباً .وغيرها من الظواهر التي طرأت على الساحة السياسية مؤخراً واكد الساعوري ان من أهم نتائج المتغيرات الاجتماعية والسياسية مضاعفة درجة التعددية السياسية في السودان .
وشارك بروفسير محمود حسن أحمد - اكاديمي - بروفسير حسن حاج علي - عميد كلية الاقتصاد جامعة الخرطوم وبروفسير حسن سيد سليمان- المحاضر بجامعة افريقيا العالمية وبروفسير عبده مختار استاذ العلوم السياسية بجامعة ام درمان الاسلامية بمداخلات اشادوا فيها بمواقف الاحزاب السياسية مشيرين الي ان المناخ السياسي اصبح ملائماً ويمكن ان يسهم ذلك في تحقيق توافق سياسي بين كل القوى السياسية .
بدوره أكد بروفسير حسن عباس مدير جامعة ام درمان الاسلامية أن هذه الندوة تأتي تاكيدا للدور الريادي لجامعة ام درمان الاسلامية وتعبيراً عن تفاعلها مع قضايا المجتمع مشيراً أن هذه الندوة تأتي للتطرق للكتاب الهام للبروفسير الساعوري وتزامنا مع المرحلة التاريخية التي يمر بها السودان وفي ظل توجه اصلاحي .
واستعرض خلال الندوة التي نظمها مركز تحليل النزاعات ودراسات السلام التابع لجامعة ام درمان الاسلامية " بعنوان حوار النخب والسلطان حول كيف يحكم السودان " المقامة بقاعة الدوحة بالمدينة الجامعية ، استعرض كتابه (كيف يحكم السودان) وعقب عليه مجموعة من الاكاديميين والسياسيين .
وقال الساعوري للمرة الرابعة يدخل السودان تجربة ديمقراطية في نظام تعددي ليبرالي مشيرًا الي ان انفصال الجنوب مهد ظروفاً جديدة للاستقرار السياسي مبيناً أن الحرب الاهلية في الجنوب وقضية الإختلاط العرقي والثقافي للجنوب شكلت عقبة كأدا امام الاستقرار السياسي في السودان .وتطرق الي التحالفات السياسية في السودان مبينا أن هنالك نوعين من التحالفات السياسية اما تحالف حكم او تحالف طوارئ مشيرا الي ان تحالف الطواريء يتميز بأهداف مؤقتة تنتهي بانتهاء الأمر الطاريء اما تحالف الحكم فهو تحالف ضروري لتكوين حكومة ديمقراطية ... ولخص الساعوري اسباب فشل كلا التحالفين في شكل قواعد عامة بانها تحالف قيادات فقط وترجح هدف ذاتي على الهدف العام منفصلا عنه أو مصاحبا له ويؤدي الي تفكيك عناصر التحالف اما ان يضعفه او ينهي وجوده .
واشار الي ان السعي للسلطة من اجل السلطة يخلق تفكيرا انتهازيا يقدم المصلحة الخاصة على المصلحة العامة في أي تحالف سياسي مما يقصر عمره .
ومن ثم تساءل بروفسير الساعوري .. فهل من أمل وهل من جديد في ديمقراطية رابعة ؟وقال ان اتفاقية السلام بين الحكومة والحركة الشعبية (2005م) كانت اعلانا لبزوغ فجر نظام ديمقراطي رابع في السودان مشيراً الى المتغيرات في البيئة السودانية - الاجتماعية والسياسية وضعف الطائفية الدينية وواكب ذلك نمو الاحساس القبلي والاقليمي لدرجة أصبح الانتماء الجزئي يفوق الانتماء الكلي وصاحب ذلك ارتفاع في درجة الوعي السياسي عند الجماهير نتيجة لبسط التعليم لقطاعات سكانية بصورة اكبر مما كان في السابق واضاف قائلا نتيجة للأثر الاعلامي الغير محدود اقليميا او عالميا تضاعف الاعلام وتضاعف العدد السكاني للمدن التي اكتظت باعداد كبيرة من سكان الاقاليم وذلك ما يسمي بترييف المدن .
وأوضح الساعوري بأن متغيرات كثيرة حدثت خلال الفترة الأخيرة اهمها امتداد التمرد المسلح والصراع على السلطة جنوبا وشرقا وغربا . وتصدعت الأحزاب التقليدية المعروفة وانقسمت الي اجنحة و أحزاب أخري ظهرت جديدة حتى تجاوزت السبعين حزباً .وغيرها من الظواهر التي طرأت على الساحة السياسية مؤخراً واكد الساعوري ان من أهم نتائج المتغيرات الاجتماعية والسياسية مضاعفة درجة التعددية السياسية في السودان .
وشارك بروفسير محمود حسن أحمد - اكاديمي - بروفسير حسن حاج علي - عميد كلية الاقتصاد جامعة الخرطوم وبروفسير حسن سيد سليمان- المحاضر بجامعة افريقيا العالمية وبروفسير عبده مختار استاذ العلوم السياسية بجامعة ام درمان الاسلامية بمداخلات اشادوا فيها بمواقف الاحزاب السياسية مشيرين الي ان المناخ السياسي اصبح ملائماً ويمكن ان يسهم ذلك في تحقيق توافق سياسي بين كل القوى السياسية .
بدوره أكد بروفسير حسن عباس مدير جامعة ام درمان الاسلامية أن هذه الندوة تأتي تاكيدا للدور الريادي لجامعة ام درمان الاسلامية وتعبيراً عن تفاعلها مع قضايا المجتمع مشيراً أن هذه الندوة تأتي للتطرق للكتاب الهام للبروفسير الساعوري وتزامنا مع المرحلة التاريخية التي يمر بها السودان وفي ظل توجه اصلاحي .
المصدر : سونا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق