دولة الجنوب والمجازر المفجعة! - روان للإنتاج الإعلامي والفني
كتبه محمد سعيد محمد الحسن
يصعب
التعامل بترتيب مع الجنوب وتطوراته خاصة لدي اندلاع القتال بين قوات
الرئيس المنتخب الفريق سلفاكير ونائبه السابق الدكتور رياك مشار في نهاية
2013 وحتي ابريل 2014 وتطوراته الأخيرة تعكس حالة من الفوضي العارمة ونزعة
وحشية وبدائية تعكسها التصفيات الدموية ومنها " مجزرة التجار الشماليين"
الذين لجأوا الي مسجد بانتيو ولقوا مصرعهم فيه وكانت " مجزرة مفجعة" وتعذر
حصر الخسائر البشرية وسربت تقارير عديدة بوجود مقابر جماعية اكتشفت مغطاة
بأكوام التراب أو الأخشاب والشجر ويأتي تحذير الرئيس الكيني ورئيس الاتحاد
الإفريقي اوهورو كينياتا 26 ابريل الحالي انه لن يسمح للصراع في جنوب
السودان بأن يصل الي حد الإبادة الجماعية " نرفض احتمال ان نكون مقبلون علي
إبادة جماعية " مرة أخري في منطقتنا لن نقف مكتوفي الأيدي ونسمح بحدوث ذلك
وحديث الرئيس الكيني عن الإبادة الجماعية يعكس القلق البالغ من التصفيات
الدموية سواء عرقية او قبلية أو بين القوات المتحاربة قوات الحركة الشعبية
وقوات الدكتور رياك مشار وفي إطار الأحداث المتلاحقة في دولة الجنوب ،
الأحداث في العالم والتي حذر قادتها قبل الاستفتاء والانفصال عن السودان
لأنهم لا يملكون مقومات الدولة من البنيات الأساسية ولا أجهزة ولا هيئات
ولا مؤسسات ولا تمتلك مؤهلات الإدارة علي أي مستوي وجاء هذا التنبيه
والتحذير من خبراء ومستشارين وأصدقاء لقيادة الحركة الشعبية في عواصم
أوربية وفي الولايات المتحدة وحسب التقارير فإن باقان اموم الذي صنف
بالمقرب للراحل الدكتور جون قرنق كان أكثر القيادات التي تلقت نصائح
وتحذيرات بضرورة الاحتفاظ بالوحدة مع الشمال والبقاء علي السودان موحداً
لان في ذلك مكاسب كثيرة وفي مقدمتها الاستقرار والأمن في الجنوب ولكن رجل
الحركة الشعبية القوي والذي شغل منصب وزير شؤون مجلس الوزراء والذي كان أول
تصريح له " ان دولة السودان فاشلة او الدولة الفاشلة وبعدها تقلب في مناصب
الدولة الناشئة الجديدة وأخرها وزير السلام واعتبره محللون غربيون
بالمهندس الفعلي لانفصال الجنوب عن الشمال فهو الذي قاد الحملة الدبلوماسية
أولاً في الولايات المتحدة الأمريكية في أعقاب اتفاقية السلام 2005- 2011
للترويج لعملية انفصال الجنوب عن الشمال في حين ان اتفاقية السلام والإدارة
الأمريكية ومبعوثيها لمفاوضات نيفاشا كانت تتحدث عن الوحدة الجاذبة
والمستمرة والمستقرة بين الشمال والجنوب في السودان الموحد، التقي آنذاك في
واشطرن بالسفير الإسرائيلي وبالموساد وطرح مشروع إقامة " قاعدة عسكرية
وأجهزة استخباراتية علي الحدود مع الدول المجاورة وعاد بعد تلك الجولة
لإطلاق تصريحه الشهير قطار الانفصال تحرك الي محطته الأخيرة وقد كان أي ان
الانفصال نفذ وتحقق بالفعل 2011 ورغم كل الجهود التي بذلت من جانب الخرطوم
لمساعدة جوبا لتحقيق الحد الادني من الاستقرار والتوافق بين قيادات الحركة
الشعبية فإنها باءت بالفشل وتفاقمت الأوضاع الي حد الحرب المدمرة والقتل
الجماعي والمجاذر وانظر الي المشهد المضطرب والمنخرب في الدولة الناشئة
دولة الجنوب والعالم يتحدث عن عمليات القتل الجماعي والمجاذر والحرائق
والهروب الجماعي من داخل أحراش وأدغال الجنوب نحو الحدود علي الدول
المجاورة وبوجه خاص السودان وتبدل وضع الجنوب ومجلس الأمن الدولي هدد
مؤخراً باتخاذ إجراءات مناسبة ضد المسؤولين عن التجاوزات في جنوب السودان
وفرض عقوبات محددة الأهداف وصدر الإعلان الاممي وبلهجة حازمة تعكس مشاعر
الغضب أمام المجزرة الفظيعة التي نفذت في بانتيو ورئيس إثيوبيا يعلن رفض
الإبادة الجماعية .
الذين صنعوا الدولة الناشئة أضاعوها وأضاعوا أهلها.. هكذا يبدو المشهد.
التعامل بترتيب مع الجنوب وتطوراته خاصة لدي اندلاع القتال بين قوات
الرئيس المنتخب الفريق سلفاكير ونائبه السابق الدكتور رياك مشار في نهاية
2013 وحتي ابريل 2014 وتطوراته الأخيرة تعكس حالة من الفوضي العارمة ونزعة
وحشية وبدائية تعكسها التصفيات الدموية ومنها " مجزرة التجار الشماليين"
الذين لجأوا الي مسجد بانتيو ولقوا مصرعهم فيه وكانت " مجزرة مفجعة" وتعذر
حصر الخسائر البشرية وسربت تقارير عديدة بوجود مقابر جماعية اكتشفت مغطاة
بأكوام التراب أو الأخشاب والشجر ويأتي تحذير الرئيس الكيني ورئيس الاتحاد
الإفريقي اوهورو كينياتا 26 ابريل الحالي انه لن يسمح للصراع في جنوب
السودان بأن يصل الي حد الإبادة الجماعية " نرفض احتمال ان نكون مقبلون علي
إبادة جماعية " مرة أخري في منطقتنا لن نقف مكتوفي الأيدي ونسمح بحدوث ذلك
وحديث الرئيس الكيني عن الإبادة الجماعية يعكس القلق البالغ من التصفيات
الدموية سواء عرقية او قبلية أو بين القوات المتحاربة قوات الحركة الشعبية
وقوات الدكتور رياك مشار وفي إطار الأحداث المتلاحقة في دولة الجنوب ،
الأحداث في العالم والتي حذر قادتها قبل الاستفتاء والانفصال عن السودان
لأنهم لا يملكون مقومات الدولة من البنيات الأساسية ولا أجهزة ولا هيئات
ولا مؤسسات ولا تمتلك مؤهلات الإدارة علي أي مستوي وجاء هذا التنبيه
والتحذير من خبراء ومستشارين وأصدقاء لقيادة الحركة الشعبية في عواصم
أوربية وفي الولايات المتحدة وحسب التقارير فإن باقان اموم الذي صنف
بالمقرب للراحل الدكتور جون قرنق كان أكثر القيادات التي تلقت نصائح
وتحذيرات بضرورة الاحتفاظ بالوحدة مع الشمال والبقاء علي السودان موحداً
لان في ذلك مكاسب كثيرة وفي مقدمتها الاستقرار والأمن في الجنوب ولكن رجل
الحركة الشعبية القوي والذي شغل منصب وزير شؤون مجلس الوزراء والذي كان أول
تصريح له " ان دولة السودان فاشلة او الدولة الفاشلة وبعدها تقلب في مناصب
الدولة الناشئة الجديدة وأخرها وزير السلام واعتبره محللون غربيون
بالمهندس الفعلي لانفصال الجنوب عن الشمال فهو الذي قاد الحملة الدبلوماسية
أولاً في الولايات المتحدة الأمريكية في أعقاب اتفاقية السلام 2005- 2011
للترويج لعملية انفصال الجنوب عن الشمال في حين ان اتفاقية السلام والإدارة
الأمريكية ومبعوثيها لمفاوضات نيفاشا كانت تتحدث عن الوحدة الجاذبة
والمستمرة والمستقرة بين الشمال والجنوب في السودان الموحد، التقي آنذاك في
واشطرن بالسفير الإسرائيلي وبالموساد وطرح مشروع إقامة " قاعدة عسكرية
وأجهزة استخباراتية علي الحدود مع الدول المجاورة وعاد بعد تلك الجولة
لإطلاق تصريحه الشهير قطار الانفصال تحرك الي محطته الأخيرة وقد كان أي ان
الانفصال نفذ وتحقق بالفعل 2011 ورغم كل الجهود التي بذلت من جانب الخرطوم
لمساعدة جوبا لتحقيق الحد الادني من الاستقرار والتوافق بين قيادات الحركة
الشعبية فإنها باءت بالفشل وتفاقمت الأوضاع الي حد الحرب المدمرة والقتل
الجماعي والمجاذر وانظر الي المشهد المضطرب والمنخرب في الدولة الناشئة
دولة الجنوب والعالم يتحدث عن عمليات القتل الجماعي والمجاذر والحرائق
والهروب الجماعي من داخل أحراش وأدغال الجنوب نحو الحدود علي الدول
المجاورة وبوجه خاص السودان وتبدل وضع الجنوب ومجلس الأمن الدولي هدد
مؤخراً باتخاذ إجراءات مناسبة ضد المسؤولين عن التجاوزات في جنوب السودان
وفرض عقوبات محددة الأهداف وصدر الإعلان الاممي وبلهجة حازمة تعكس مشاعر
الغضب أمام المجزرة الفظيعة التي نفذت في بانتيو ورئيس إثيوبيا يعلن رفض
الإبادة الجماعية .
الذين صنعوا الدولة الناشئة أضاعوها وأضاعوا أهلها.. هكذا يبدو المشهد.
كتبه محمد سعيد محمد الحسن
smc
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق